الإثنين, كانون1/ديسمبر 09, 2024

All the News That's Fit to Print

في اللقاء الذي قامت به قناة العربية أمس الأول مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد، سأل الإعلامي البارز الأستاذ تركي الدخيل سمو الأمير

عن دور المواطن في تحقيق الرؤية الجديدة والتي أعلن عنها مطلع هذا الأسبوع، فأجاب سموه بأن لابد من الجميع أن يعمل على هذه الرؤية سواء في الجهاز الحكومي أو السلطة التنفيذية أو السلطة التشريعية أو السلطة القضائية، أو سواء المواطنين أو رجال الأعمال. هذا مصيرنا كلنا كسعوديين، فلابد لكل منّا أن يقوم بدوره.
اعتماد الرؤية من قِبَل خادم الحرمين الشريفين في جلسة مجلس الوزراء ومباركتها وتوضيحها من خلال المقابلة التلفزيونية وكذلك من خلال المؤتمر الصحفي الذي شارك فيه سموه؛ إضافة إلى لقائه ببعض الشخصيات العامة والمثقفين، ونشر التفاصيل لهذه الرؤية، والتي ارتبطت أهدافها بأرقامٍ محددة تُؤكِّد للجميع بأن ساعة العمل قد دقّت، وأننا جميعاً في مركب واحد، وأن الرحلة قد بدأت، وعلى الجميع أن يعرف بأن هناك ضوابط وتعليمات لهذه الرحلة يجب الالتزام بها، حتى يتم تحقيق الأهداف المشتركة، والوصول إلى تحقيق الآمال والطموحات.
الجميل في هذه الرؤية أنها قامت على الشفافية والوضوح، كما قامت على نقد الذات قبل نقد الآخرين، وقد ضرب سموّه مثالاً واضحاً بوزارته عندما قال: لدينا مشكلة في الإنفاق العسكري، غير معقول نحن ثالث أو رابع أكبر دولة في العالم تنفق في المجال العسكري، وتقييم جيشنا في العشرينات. فيه خلل.. والأجمل بأن الرؤية ركّزت وبشكلٍ مباشر على أن الشباب هم الطاقة الحقيقية لهذه الرؤية، وهم أهم مزاياها، فهم أصحاب الطموح العالي، وهذه الرؤية طموحة وتحتاج إلى شباب قوي مبدع ذي قيم عالية لتحقيقها، مُؤكِّداً بأن أحد أجزاء هذه الرؤية هو وجود خطة إستراتيجية لتطوير الموارد البشرية خاصة جيل الشباب، والذي يتمتع بطاقة قوية وشجاعة وإحترافية.
المعوِّقات لهذه الرؤية ستكون حاضرة وبقوة، فهذه سنّة الحياة، ولكن سموّه اعتاد على هذا الأمر، فهو واثق بأنه سيجتاز كل المعوقات، وهذه الثقة جعلته يُجيب على أحد الأسئلة التي أشارت إلى أن هذا المشروع هو حلم، بقوله: هذا واقع وسوف يتحقَّق إن شاء الله، ونحن لا نحلم، نحن نُفكِّر بواقع سيتحقق إن شاء الله.
إنني أتمنى من الجميع أن يدعم هذه الرؤية، وأن يُشارك في تحقيقها إن استطاع ويبذل كل ما في وسعه لتشجيعها ولو بالكلمة الطيبة عنها، أو الدعاء بالتوفيق لها، أو الكفّ عن التثبيط عنها، فهذا وطننا ومصيرنا واحد.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS

تبدأ بالرمز (123) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى

88591 - Stc

635031 - Mobily

737221 - Zain

آراء الكتاب

  • الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ

    محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...

  • حراسة الرمز - سعد الدوسري

    سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...

  • الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض

    د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...

  • بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد

    يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...

  • دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي

    ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...

  • التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد

    لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...